ضمام بن إسماعيل: حدثني يزيد بن أبي حبيب، وموسى بن وردان، عن كعب بن عجرة قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يوما، فرأيته متغيرا، قلت: بأبي وأمي، ما لي أراك متغيرا؟ قال: ما دخل جوفي شيء منذ ثلاث، فذهبت، فإذا يهودي يسقي إبلا له فسقيت له على كل دلو بتمرة، فجمعت تمرا، فأتيته به. فقال: أتحبني يا كعب؟ قلت: - بأبي أنت - نعم، قال: إن الفقر أسرع إلى من يحبني من السيل إلى معادنه، وإنك سيصيبك بلاء فأعد له تجفافا، قال: ففقده النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: مريض، فأتاه، فقال له: أبشر يا كعب فقالت أمه: هنيئا لك الجنة. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - من هذه المتألية على الله؟ قال: هي أمي. قال: ما يدريك يا أم كعب، لعل كعبا قال ما لا ينفعه، أو منع ما لا يغنيه، رواه الطبراني.
مسعر، عن ثابت بن عبيد قال: بعثني أبي إلى كعب بن عجرة، فإذا هو أقطع، فقلت لأبي: بعثتني إلى رجل أقطع! قال: إن يده قد دخلت الجنة، وسيتبعها - إن شاء الله.