للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فتأمل هذه الكلمة الجامعة، وهي قوله: الدين النصيحة فمن لم ينصح لله وللأئمة وللعامة، كان ناقص الدين. وأنت لو دعيت - يا ناقص الدين - لغضبت. فقل لي: متى نصحت لهؤلاء؟ كلا والله، بل ليتك تسكت، ولا تنطق، أو لا تحسن لإمامك الباطل، وتجرئه على الظلم وتغشه.

فمن أجل ذلك سقطت من عينه، ومن أعين المؤمنين. فبالله قل لي: متى يفلح من كان يسره ما يضره؟ ومتى يفلح من لم يراقب مولاه؟ ومتى يفلح من دنا رحيله، وانقرض جيله، وساء فعله وقيله؟ فما شاء الله كان، وما نرجو صلاح أهل الزمان، لكن لا ندع الدعاء، لعل الله أن يلطف، وأن يصلحنا. آمين.