قال عطاء بن السائب: عن أبي يحيى، قال: كنت بين الحسن والحسين ومروان، والحسين يساب مروان، فنهاه الحسن، فقال مروان: أنتم أهل بيت ملعونون. فقال الحسن: ويلك قلت هذا! والله لقد لعن الله أباك على لسان نبيه وأنت في صلبه، يعني: قبل أن يسلم.
وأبو يحيى هذا نخعي لا أعرفه.
جعفر بن محمد: عن أبيه؛ كان الحسن والحسين يصليان خلف مروان ولا يعيدان.
العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: إذا بلغ بنو العاص ثلاثين رجلا، اتخذوا مال الله دولا، ودين الله دغلا، وعباد الله خولا.
جاء هذا مرفوعا، لكن فيه عطية العوفي.
قلت: استولى مروان على الشام ومصر تسعة أشهر، ومات خنقا من أول رمضان سنة خمس وستين.
قال مالك: تذكر مروان، فقال: قرأت كتاب الله من أربعين سنة، ثم أصبحت فيما أنا فيه من هرق الدماء وهذا الشأن؟!
قال ابن سعد: كانوا ينقمون على عثمان تقريب مروان وتصرفه. وقاتل يوم الجمل أشد قتال، فلما رأى الهزيمة رمى طلحة بسهم، فقتله، وجرح يومئذ، فحمل إلى بيت امرأة، فداووه، واختفى، فأمنه علي، فبايعه، ورد إلى المدينة. وكان يوم الحرة مع مسرف بن عقبة يحرضه على قتال أهل المدينة.
قال: وعقد لولديه عبد الملك وعبد العزيز بعده، وزهد الناس في خالد بن يزيد بن معاوية، ووضع منه، وسبه يوما، وكان متزوجا بأمه، فأضمرت له الشر، فنام، فوثبت في جواريها، وغمته بوسادة قعدن على جوانبها، فتلف، وصرخن، وظن أنه مات فجاءة.