وقال أيضا: كان مسلم يحفظ حديثه عن قرة، ويحفظ حديث هشام، وحديث أبان العطار، يهذه هذا، وهو أحب إلينا من ابن كثير، كان ابن كثير - يعني محمدا - لا يحفظ، وكانت فيه سلامة.
قال نصر بن علي: سمعت مسلم بن إبراهيم يقول: قعدت مرة أذاكر شعبة عن خالد بن قيس، فقال: كدت تلقى أبا هريرة - يريد على سبيل المبالغة.
قال أحمد بن عبد الله العجلي: كان مسلم يسكن البصرة في دار كبيرة، وإنما معه أخته عجوز كبيرة، وكان أصحاب الحديث إذا أرادوا أن يغيظوه قالوا: أختك قدرية، فيقول: لا والله إلا مثبتة. وكان ثقة عمي بأخرة، وروى عن سبعين امرأة.
قال أبو زرعة: سمعت مسلم بن إبراهيم يقول: ما أتيت حلالا ولا حراما قط، وكان أتى عليه نيف وثمانون سنة.
قال أبو حاتم: كان لا يحتاج إليه - يعني الجماع - وهو ثقة صدوق.
مات في صفر سنة اثنتين وعشرين ومائتين وهو في عشر المائة - رحمه الله.
أخبرنا أبو الفضل أحمد بن تاج الأمناء، أنبأنا عبد المعز بن محمد، أخبرنا زاهر بن طاهر، أخبرنا أبو سعد الكنجروذي، أخبرنا عبد الله بن محمد الرازي، أخبرنا محمد بن أيوب، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا سحامة بن عبد الله قال: قدم علينا أنس بن مالك واسط، فحدثنا أن رجلا جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فذكر من أمره حاجة وفقرا، فأقيمت الصلاة، فنهض النبي - صلى الله عليه وسلم - ليدخل فيها، فتعلق به الرجل، فقام معه حتى قضى حاجته، ثم دخل في الصلاة.
هذا حديث حسن عال جدا. وسحامة مذكور في كتاب " الثقات " لابن حبان وقد أخرج له البخاري هذا الحديث في كتاب " الأدب " عن أبي بكر بن أبي الأسود، عن أبي عامر العقدي عنه.