وعن أبي إبراهيم المنذر الحزامي قال: ما سمعت من هشام بن عروة رفثا قط إلا يوما واحدا، أتاه رجل، فقال: يا أبا المنذر! نافع مولى ابن عمر يفضل أباك عروة على أخيه عبد الله بن الزبير، فقال: كذب عدو الله، وما يدري نافع عاض بظر أمه! عبد الله خير والله وأفضل من عروة.
قلت: وقد جاءت رواية أخرى عنه بتحريم أدبار النساء، ما جاء عنه بالرخصة فلو صح لما كان صريحا، بل يحتمل أنه أراد بدبرها من ورائها في القبل، وقد أوضحنا المسألة في مصنف مفيد، لا يطالعه عالم إلا ويقطع بتحريم ذلك.
قد ذكرنا أن الأصح وفاة نافع سنة سبع عشرة ومائة وقال ابن عيينة وأحمد بن حنبل: سنة تسع عشرة ومائة.
وقول ميمون بن مهران: كبر وذهب عقله، قول شاذ، بل اتفقت الأمة على أنه حجة مطلقا.