للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال ابن عدي: قال لنا جعفر الفريابي: لما أردت الخروج إلى سويد بن سعيد قال لي أبو بكر الأعين: سل سويدا عن هذا الحديث قال: فأملاه علي عن عيسى بن عيسى، ووقفته فأبى. قال ابن عدي: ورواه ابن أخي ابن وهب عن عمه عن عيسى، لكن قال: عن صفوان بن عمرو بدل حريز بن عثمان. ورواه هلال بن العلاء، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا عيسى، حدثنا حريز، وروي من وجه غريب عن عمرو، عن أبيه عيسى بن يونس، وزعم ابن عدي وغيره أن هؤلاء سرقوه من نعيم.

قال عبد الخالق بن منصور: رأيت يحيى بن معين كأنه يهجن نعيم بن حماد في خبر أم الطفيل في الرؤية، ويقول: ما كان ينبغي له أن يحدث بمثل هذا.

وقال أبو زرعة النصري: عرضت على دحيم ما حدثناه نعيم بن حماد، عن الوليد بن مسلم، عن ابن جابر، عن ابن أبي زكريا، عن رجاء بن حيوة، عن النواس: " إذا تكلم الله بالوحي. . " الحديث. فقال: لا أصل له.

فأما خبر أم الطفيل، فرواه محمد بن إسماعيل الترمذي وغيره، حدثنا نعيم، حدثنا ابن وهب، أخبرنا عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال أن مروان بن عثمان حدثه عن عمارة بن عامر، عن أم الطفيل امرأة أبي بن كعب: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يذكر أنه رأى ربه في صورة كذا. فهذا خبر منكر جدا، أحسن النسائي حيث يقول: ومن مروان بن عثمان حتى يصدق على الله!؟

وهذا لم ينفرد به نعيم، فقد رواه أحمد بن صالح المصري الحافظ، وأحمد بن عيسى التستري، وأحمد بن عبد الرحمن بن وهب، عن ابن وهب. قال أبو زرعة النصري: رجاله معروفون.

قلت: بلا ريب قد حدث به ابن وهب وشيخه وابن أبي هلال، وهم معروفون عدول، فأما مروان، وما أدراك ما مروان، فهو حفيد أبي سعيد بن المعلى الأنصاري، وشيخه هو عمارة بن عامر بن عمرو بن حزم الأنصاري.