قال محمد بن مخلد العطار: حدثنا الرمادي، سألت نعيم بن حماد عن قوله تعالى وهو معكم قال: معناه أنه لا يخفى عليه خافية بعلمه، ألا ترى قوله: ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم الآية.
قال محمد بن سعد: طلب نعيم الحديث كثيرا بالعراق والحجاز، ثم نزل مصر، فلم يزل بها حتى أشخص منها في خلافة أبي إسحاق - يعني المعتصم - فسئل عن القرآن، فأبى أن يجيب فيه بشيء مما أرادوه عليه، فحبس بسامراء، فلم يزل محبوسا بها حتى مات في السجن سنة ثمان وعشرين ومائتين.
وكذاك أرخ مطين، وأبو سعيد بن يونس، وابن حبان. وقال العباس بن مصعب: سنة تسع.
قال ابن يونس: حمل فامتنع أن يجيبهم، فسجن، فمات ببغداد غداة يوم الأحد لثلاث عشرة خلت من جمادى الأولى، وكان يفهم الحديث، وروى مناكير عن الثقات.
وقال أبو القاسم البغوي، وإبراهيم بن عرفة نفطويه، وابن عدي: مات سنة تسع وعشرين زاد نفطويه: وكان مقيدا محبوسا لامتناعه من القول بخلق القرآن، فجر بأقياده، فألقي في حفرة، ولم يكفن، ولم يصل عليه. فعل به ذلك صاحب ابن أبي دواد.
أنبأنا المسلم بن محمد القيسي، أخبرنا أبو اليمن الكندي، وأخبرنا عمر بن عبد المنعم، عن الكندي، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي، أخبرنا الحسن بن علي إملاء، أخبرنا الحسين بن محمد بن عبيد، حدثنا حمزة بن محمد الكاتب، حدثنا نعيم بن حماد، حدثنا ابن المبارك عن معمر، عن الزهري، عن أنس: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا جاء شهر رمضان قال للناس:" قد جاءكم مطهر شهر رمضان فيه تفتح أبواب الجنة، وتغل فيه الشياطين، يعد فيه المؤمن القوة للصوم والصلاة، وهو نقمة للفاجر، يغتنم فيه غفلات الناس، من حرم خيره، فقد حرم ".