أخبرنا أحمد بن إسحاق، أخبرنا الفتح بن عبد السلام، أخبرنا محمد بن عمر القاضي، ومحمد بن علي، ومحمد بن أحمد الطرائفي، قالوا: أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة، أنبأنا عبيد الله بن عبد الرحمن، أخبرنا جعفر بن محمد الفريابي، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن ابن عمر، أنه رأى الناس يدخلون المسجد، فقال: من أين جاء هؤلاء؟ قالوا: من عند الأمير، فقال: إن رأوا منكرا أنكروه، وإن رأوا معروفا أمروا به؟ فقالوا: لا. قال: فما يصنعون؟ قال: يمدحونه، ويسبونه إذا خرجوا من عنده. فقال ابن عمر: إن كنا لنعد النفاق على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فيما دون هذا. رواته ثقات، لكنه ليس بمتصل. ما أظن أبا حازم سمعه من ابن عمر.
وبه: حدثنا هشام بن عمار، حدثنا أسد بن موسى، حدثنا عوف بن موسى البصري، سمعت معاوية بن قرة، يقول: أن لا نكون في نفاق، أحب إلي من الدنيا وما فيها. كان عمر يخشاه، وآمنه أنا!.
قال البخاري وغيره: توفي هشام بن عمار في آخر المحرم سنة خمس وأربعين ومائتين. وكان ولده أحمد ممن قرأ عليه القرآن. وعاش إلى سنة ست عشرة وثلاث مائة.