وقال أحمد: قال ابن مهدي: ذكر يحيى بن سعيد عاصم بن سعيد الذي روى عنه قتادة، فقال يحيى - كأنه يحمل على همام -: قد أدخل بين قتادة وبين سعيد. قال: فجعل عبد الرحمن يضحك.
قال إبراهيم بن عرعرة ليحيى: حدثنا عفان، حدثنا همام، فقال له: اسكت ويحك. قال عمرو بن علي: الأثبات من أصحاب قتادة: سعيد، وهشام، وشعبة، وهمام.
وقال ابن عدي: أخبرني إسحاق بن يوسف - أظنه عن عبد الله بن أحمد - عن أبيه، قال: شهد يحيى بن سعيد في حداثته شهادة - وكان همام على العدالة - يعني فلم يعدل يحيى، فتكلم فيه يحيى لهذا.
قال عبد الله بن المبارك: همام ثبت في قتادة. وقال محمد بن المنهال: سمعت يزيد بن زريع يقول: همام حفظه رديء، وكتابه صالح. وقال ابن سعد: ثقة، ربما غلط. وقال أبو زرعة: لا بأس بهمام. وقال ابن أبي حاتم: سئل أبي عن همام وأبان، قال: همام أحب إلي ما حدث من كتابه، وإذا حدث من حفظه، تقاربا في الحفظ والغلط. وقال أيضا: سألت أبي عن همام، فقال: ثقة صدوق، في حفظه شيء، وهو في قتادة أحب إلي من حماد بن سلمة وأبان.
قال عفان، عن همام: إذا رأيتم في حديثي لحنا، فقوموه، فإن قتادة كان لا يلحن.
قال الحافظ عبد الله بن عدي: وهمام أشهر وأصدق من أن يذكر له حديث، وأحاديثه مستقيمة عن قتادة، وهو مقدم في يحيى بن أبي كثير. وقع لنا حديث همام عاليا في " صفة النفاق " للفريابي وقد أوردته في أماكن، وهمام ممن جاوز القنطرة، واحتج به أرباب الصحاح.
روى البخاري، عن محمد بن محبوب: وفاته في سنة ثلاث وستين ومائة وقال ابن حبان: مات في رمضان سنة أربع وستين وقال شريح بن النعمان: قدمت البصرة سنة أربع أو خمس وستين -شك- فقيل لي: مات همام منذ جمعة أو جمعتين.