وقال عبد الله بن أحمد: حدث أيضا عن قريش بن حيان، عن بكر بن وائل، عن الزهري، عن عطاء بن يزيد، عن أبي أيوب، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الأظفار، وقريش مات قبل أن يدخل الحماني البصرة، وإنما سمعه من وكيع، عن قريش.
وقال الأثرم: قلت لأبي عبد الله: ما تقول في ابن الحماني؟ فقال: ليس هو واحدا ولا اثنين ولا ثلاثة ولا أربعة يحكون عنه. ثم قال: الأمر فيه أعظم من ذلك، وحمل عليه حملا شديدا في أمر الحديث. وذكرته لأبي عبد الله مرة، فقال: ابن الحماني ليس الآن عليه قياس، أمر ذاك عظيم، أو كما
قال، ورأيته شديد الغيظ عليه.
وقال عبد الله بن أحمد: قلت لأبي: بلغني أن ابن الحماني حدث عن شريك، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يعجبه النظر إلى الحمام، فأنكروه عليه، فرجع عن رفعه، فقال أبي: هذا كذب، إنما كنا نعرف بهذا حسين بن علوان يقولون: وضعه على هشام.
قال البخاري: كان أحمد وعلي يتكلمان في يحيى الحماني. وقال مرة: رماه أحمد وابن نمير.
أحمد بن يوسف السلمي: سمعت علي بن المديني يقول: أدركت ثلاثة ويحدثون بما لا يحفظون: يحيى بن عبد الحميد، وعبد الأعلى السامي، ومعتمر بن سليمان.
ابن عدي: أخبرنا عبدان قال: قال ابن نمير: الحماني كذاب، فقيل لعبدان: سمعته منه؟ قال: لا.
وقال مطين: سألت محمد بن عبد الله بن نمير عن يحيى الحماني، فقال: هو ثقة، هو أكبر من هؤلاء كلهم، فاكتب عنه.
وقال محمد بن عبد الله بن عمار: يحيى الحماني سقط حديثه.
قال الحسين بن إدريس: فقيل لابن عمار: فما علته؟ قال: لم يكن لأهل الكوفة حديث جيد غريب، ولا لأهل المدينة، ولا لأهل بلد حديث جيد غريب إلا رواه، فهذا يكون هكذا.
وقال الجوزجاني: يحيى بن عبد الحميد ساقط متلون، ترك حديثه، فلا ينبعث.