وقال الليث بن سعد: يزيد بن أبي حبيب سيدنا وعالمنا. وقال ضمرة بن ربيعة، عن إبراهيم بن عبد الله الكناني: اجتمع ناس فيهم يزيد بن أبي حبيب وهم يريدون أن يعودوا مريضا، فتدافعوا الاستئذان على المريض، فقال يزيد: قد علمت أن الضأن والمعزى إذا اجتمعت، تقدمت المعزى، فتقدم، فاستأذن.
قال محمد بن سعد: يزيد بن حبيب، مولى لبني عامر بن لؤي، من قريش، وكان ثقة كثير الحديث مات سنة ثمان وعشرين ومائة.
وقال غيره: بلغ زيادة على خمس وسبعين سنة.
أخبرنا أحمد بن إسحاق، أنبأنا أكمل بن أبي الأزهر العلوي، أخبرنا سعيد بن أحمد، وأخبرنا علي بن محمد، وأحمد بن عبد الحميد، وأحمد بن مكتوم، وسنقر الزيني، وأحمد بن محمد المفيد وآخرون قالوا: أنبأنا عبد الله بن عمر، أنبأنا سعيد بن أحمد حضورا، أنبأنا محمد بن محمد الزينبي، أخبرنا أبو بكر بن عمر الوراق، حدثنا عبد الله بن سليمان، حدثنا عيسى بن حماد، حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير عن عقبة: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خرج يوما فصلى على أهل أحد صلاته على الميت، ثم انصرف إلى المنبر، فقال: إني فرطكم على الحوض، وأنا شهيد عليكم، وإني والله لأنظر إلى حوضي الآن، وإني قد أعطيت مفاتيح خزائن الأرض، أو مفاتيح الأرض، وإني -والله- ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي ولكن أخاف عليكم أن تنافسوا فيها.
هذا حديث صحيح عال أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي من وجوه، عن يزيد.