للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال يعقوب بن شيبة: توفي يزيد بواسط في شهر ربيع الآخر سنة ست ومائتين.

قلت: يقع حديثه عاليا في " الغيلانيات " ومن ذلك حديث الأعمال بالنية وحديثه كثير جدا في مسند أحمد، وفي الكتب الستة، وفي أجزاء كثيرة.

قال أبو عبيد الآجري: سمعت أبا داود: سمعت أحمد بن سنان يقول: كان يزيد يكره قراءة حمزة كراهة شديدة.

قال المزي: يزيد بن هارون بن زاذي، ويقال: زاذان بن ثابت، كان جده مولى لأم عاصم امرأة عتبة بن فرقد، فأعتقته، قيل: أصله من بخارى، روى عن أبان بن أبي عياش، وإسماعيل بن أبي خالد، وإسماعيل بن مسلم المكي، وأشعث بن سوار، وأصبغ بن زيد، وحجاج بن أرطاة، وحجاج بن أبي زينب، وحسين المعلم، وعوف الأعرابي، والعوام بن حوشب، والعلاء بن زيدل وفائد أبي الورقاء، وهشام بن حسان، وأبي مالك الأشجعي، وذكر خلقا قد مضوا، وينزل إلى الرواية عن بقية بن الوليد ونحوه وسمى من الرواة عنه مائة وأربعة عشر نفسا.

روى أبو طالب، عن أحمد قال: كان يزيد حافظا متقنا للحديث، صحيح الحديث عن حجاح بن أرطاة، قاهرا لها حافظا.

وقال ابن معين: ثقة.

وقال أبو زرعة: سمعت أبا بكر بن أبي شيبة يقول: ما رأيت أتقن حفظا من يزيد بن هارون. قال أبو زرعة: والإتقان أكبر من حفظ السرد.

وقال أبو حاتم: ثقة إمام صدوق، لا يسأل عن مثله.

وقال أحمد بن سنان، عن عفان: أخذ يزيد عن حماد بن سلمة حفظا، وهي صحاح، بها من الاستواء غير قليل، ومدحها.

وقال أحمد بن سنان: ما رأيت عالما قط أحسن صلاة من يزيد بن هارون، يقوم كأنه أسطوانة.

قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث. ولد سنة ثمان عشرة ومائة وقال: طلبت الحديث، وحصين حي، كان ابن المبارك يقرأ عليه، وكان قد نسي.

قال ابن سعد: وتوفي في خلافة المأمون، وهو ابن تسع أو ثمان وثمانين سنة وأشهر - يعني سنة ست ومائتين.