ظلت أدنبرة مركز حضارة وعلوم وآداب منذ القرون الوسطى. أسست جامعتها عام ١٥٨٣م، وتشتهر بكليات القانون والطب. أصبحت كلية هيوروات عام ١٩٦٦م جامعة أدنبرة الثانية. في المدينة عدة متاحف فنية، أهمها متحف أسكتلندا الملكي، ومتحف الشمع، ومتحف الطفولة. هذا بالإضافة إلى معارض فنية، منها أكاديمية أسكتلندا الملكية وصالة المعرض الوطني الذي أسس عام ١٨٥٩م. ويضم لوحات للمشاهير من الفنانين القدامى والمحدثين، مثل تيتان وروبنز ورامبرانت وغوغان وسيزان.
تشتهر المدينة، بمسارحها ومكتباتها الأدبية والعلمية. وبها مطار دولي، يربطها مباشرة مع بقية مدن بريطانيا، وبعض مدن غربي أوروبا، وتربطها بشمالي أسكتلندا وإنجلترا خطوط للسكك الحديدية وطرق برية سريعة. صدرت أول صحيفة يومية فيها عام ١٧٣٧م، وتصدر فيها ثلاث صحف يومية في الوقت الحاضر. بها محطة إذاعة مستقلة واستديوهات لهيئة الإذاعة البريطانية وتلفاز أسكتلندا المستقل.
نبذة تاريخية. ربما عاش الإنسان في منطقة أدنبرة منذ عام ١٥٠٠ق. م تقريبا. وفي القرن السادس الميلادي أصبحت أدنبرة جزءا من مملكة نورثمبريا القوية. ثم تعرضت لهجوم وسيطرة الغال الأسكتلنديين. في القرن السادس عشر الميلادي، أصبحت أدنبرة مركز حركة الإصلاح الديني، وموطنا لقائدها جون نوكس.
وفي عام ١٥٦٠م وضعت معاهدة أدنبرة حدا للحروب بين البروتستانت والكاثوليك الذين ساندتهم فرنسا. وفقدت أدنبرة أهميتها بوصفها عاصمة بعد اتحاد البرلمانين الإنجليزي والأسكتلندي في سنة ١٧٠٧م.
من أشهر الشخصيات التي ارتبطت بأدنبرة الفيلسوف ديفيد هيوم، وآدم سميث، مؤسس علم الاقتصاد، والشاعر روبرت بيرنز، والروائيان السير وولتر إسكوت، وروبرت لويس ستفينسون، ومخترع الهاتف جراهام بل.