حصل عدد كبير من مستعمرات أمريكا اللاتينية على الاستقلال خلال السنوات الأولى من القرن التاسع عشر، وتحولت المستعمرات إلى جمهوريات ومع ذلك فإن قادة هذه الجمهوريات الجديدة كانت تنقصهم الخبرة الضرورية للتعامل مع المشكلات الاقتصادية والاجتماعية المعقدة، ونتيجة لذلك فإن الجمهوريات الجديدة لم تستطع أن تدير شؤونها بالمستوى الذي كان يأمله كثير من الناس. ففي بعض بلاد أمريكا اللاتينية استولى على السلطة حكام عسكريون. وكانت هناك أقطار أخرى تحكم بوساطة عدة أسر قوية، استخدمت موقعها وسلطاتها في زيادة ثرواتها الخاصة. كانت حركات الاحتجاج المعادية للحكومة، بل وحتى الثورات العنيفة، تتكرر كثيرا في عدد كبير من أقطار أمريكا اللاتينية. حاول كثير من الزعماء المدنيين والقادة العسكريين خلال القرن العشرين، أن يبسطوا الاستقرار السياسي على المنطقة. ولكن خلال هذه المحاولات والعمليات قام كثير من هؤلاء القادة بفرض القيود على الحقوق المدنية لشعوبهم.
اندلعت خلال أوائل ومنتصف القرن العشرين حركات احتجاج واسعة في العديد من بلاد أمريكا اللاتينية مطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية رئيسية. وخلال منتصف القرن العشرين كان العنف كثيرا ما يعصف بالحياة السياسية نظرا لصراع الجماعات السياسية من أجل السلطة. وانتشرت الانفجارات والاختطافات والاغتيالات في كثير من الأقطار. توسعت في الثمانينيات وانتشرت حركات الاحتجاج والرفض للحكومات العسكرية في كثير من الدول. نتيجة لهذه الحركات قامت حكومات مدنية انتخبتها الجماهير بديلا عن الحكومات العسكرية في بلاد مثل الأرجنتين والبرازيل وتشيلي. كما جرت انتخابات في نيكاراجوا وفشلت حكومات الساندينيستيين في الحصول على الأغلبية وأتت حكومة غير شيوعية إلى الحكم.