وتعدّ الزراعة النشاط الاقتصادي الرئيسي في إندونيسيا، ويعمل بها أكثر من نصف سكان إندونيسيا. وتشمل المزارع الإندونيسية المزارع الكبيرة والتي تنتج البن وزيت النخيل والمطاط وقصب السكر والشاي والتبغ بهدف التصدير. ويزرع الأرز وهو المحصول الغذائي الرئيسي في مزارع صغيرة، ويأتي معظمه من جاوة كما تنتج المزارع الصغيرة، الموز، والمينهوت (الكاسافا) وجوز الهند والذرة والفول السوداني والتوابل والبطاطا الحلوة. ويعدّ المطاط المحصول النقدي الرئيسي، وهو رأس الصادرات الزراعية، كما يربي بعض المزارعين الجاموس المائي والأبقار والماعز والطيور.
في معظم تاريخها، تألفت المنطقة المعروفة الآن بإندونيسيا من عدة ولايات بعضها كبير، وبعضها صغير. وقد عرفت المنطقة سابقا باسم جزر الهند الشرقية، وكان يطلق على الجزء المعروف الآن باسم إندونيسيا جزر الهند الهولندية. وقد استعملت تسمية إندونيسيا لأول مرة عام ١٨٥٠م. ولم تتشكل الأمة الإندونيسية الحديثة حتى الأربعينيات من القرن العشرين، حيث أخذ سكانها بعد ذلك يسمون أنفسهم الإندونيسيين.
وجد المؤرخون مؤشرات على النفوذ الهندي تعود إلى القرن الخامس الميلادي في إندونيسيا، مع أن النفوذ الهندي ربما يكون قد تطور في إندونيسيا قبل ذلك بمئات السنين. ولم يؤسس الهنود مستعمرات لهم في إندونيسيا، لكن بعض مظاهر الحضارة الهندية دخلت إندونيسيا عن طريق التجارة.
تنافست الممالك التي نمت في جاوة وسومطرة تحت النفوذ الهندي لنحو ١,٠٠٠ سنة؛ فخلال القرن الثامن الميلادي تأسست مملكة هندوسية تدعى ماتارام في وسط جاوة وكان يحكمها حاكم يدعى سانجايا. وفي الوقت نفسه كانت في المنطقة أسرة بوذية تدعى شيلندرا (سادة الجبال). وفي نحو عام ٨٥٠م توحدت السلالتان بالزواج.