في العهود الأولى كانت الحضارة الرئيسية الأولى فيما يعرف الآن بإيران هي حضارة العيلاميّين الذين ربّما استقروا في جنوب غربي إيران في عهد مبكّر يعود إلى ٣٠٠٠ سنة ق. م. وفي القرن السادس عشر قبل الميلاد، بدأ الآريون الهجرة إلى إيران من آسيا الوسطى وفي النهاية، استقرت مجموعتان رئيسيتان في إيران. استقرت مجموعة في الشمال الغربي وأنشأت مملكة ميديا. وسكنت الأخرى جنوبي إيران في منطقة سماها الإغريق فيما بعد برسيس. وبحلول القرن السابع قبل الميلاد، كان الميديّون قد أصبحوا حكام الفارسيين.
الإمبراطورية الأخمينيّة. في حوالي سنة ٥٥٠ق. م، أطاح الفارسيون، بقيادة قورش الكبير، بالميديين. كان قورش أحد أفراد سلالة فارسية حاكمة تدعى الأخمينيون، ثم أضاف قمبيز بن قورش، مصر إلى الإمبراطورية الأخمينية في عام ٥٢٥ق. م.
فتحت الجيوش العربية الإسلامية إيران في منتصف القرن السابع الميلادي. ودخل معظم الإيرانيين في الدين الإسلامي، وحلّت اللغة العربية محل الفارسية كلغة رسمية لإيران. وبحلول منتصف القرن التاسع الميلادي، كانت إيران قد أصبحت مركزا عالميا للفن والأدب والعلوم. ولكن الصبغة العربية ضعفت أثناء القرن العاشر الميلادي، وانقسمت إيران إلى عدد من الممالك الصغيرة.
وفي السنوات الأخيرة من القرن التاسع عشر، والسنوات الأولى من القرن العشرين الميلادي، أدخل المثقفون الإيرانيون ومن تأثر منهم بالغرب، أفكارا جديدة عن الحرية السياسية إلى البلد.
في أواخر السبعينيات من القرن العشرين الميلادي، اتحدّ مختلف معارضي الشاه تحت زعامة آية الله الخميني. وفي يناير ١٩٧٩م، غادر الشاه إيران بعد مظاهرات وإضرابات وشغب على نطاق واسع ضدّ حكمه. وفي الشهر التالي، سيطر الثوريون على الحكومة.