منذ القرن الحادي عشر قبل الميلاد ولفترة ألف وخمسمائة سنة تقريبا كان تاريخ إيطاليا هو في الواقع تاريخ الإتروسكانيين وتاريخ روما القديمة، آخر إمبراطور روماني هو رومولوس أوغسطولس الذي هزم في إيطاليا سنة ٤٧٦م على يد الزعيم الجرماني أدواسر، وكانت هزيمته المعلم التاريخي لنهاية الجزء الغربي من الإمبراطورية الرومانية، ومنذ ذلك التاريخ حتى عام ١٨٦١م حين توحدت إيطاليا كانت إيطاليا خلال معظم ذلك الوقت واقعة تحت سيطرة دويلات صغيرة، وكانت فريسة سهلة لكل من أراد الاستيلاء على إيطاليا، وعندما نشبت حرب الأسابيع السبعة بين النمسا وألمانيا التي كانت تحت رئاسة بسمارك تحالف كافور (حاكم إيطاليا) مع بسمارك لفتح جبهة ثانية للنمسا، ومع أن الجيوش الإيطالية لم تستطع إحراز نصر إلا أن بسمارك تغلب على النمسا، وأملى شروطه عليها سنة ١٨٦٦م، ونالت إيطاليا البندقية.
أخذت إيطاليا تحاول توسيع رقعة نفوذها في العالم بعد توحيدها، فاشتركت في الحلف الثلاثي سنة ١٨٨٢م، وانضمت إلى إمبراطورية النمسا والمجر والإمبراطورية الألمانية، واستولت على إرتريا عام ١٨٩٦م، وكانت إرتريا تابعة لمصر كجزء من السودان الشرقي، ثم حاولت أن تزيد من نفوذها في الحبشة للاستيلاء عليها، وفي سنة ١٩١١م انقضت على ليبيا التي كانت تحت الحكم العثماني واستولت عليها.
بدأت تظهر ملامح جديدة للجمهورية في إيطاليا بين عامي ١٩٤٥م و١٩٤٨م، ففي ٩ مايو ١٩٤٦م تخلى الملك فكتور إيمانويل الثالث عن عرش إيطاليا، وخلفه ابنه همبيرت الثاني، وبعد انتخابات برلمانية حرة اختار المجلس التشريعي المنتخب الدستور الجديد الذي أعد لتحكم البلاد بموجبه وذلك في عام ١٩٤٧م.
المصدر:
الموسوعة العربية العالمية - الموسوعة الحرة ويكيبيديا