للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي إسطنبول قرابة ١٠٠٠ مسجد و٢٥ كنيسة بيزنطية وكثير من المتاحف. وفي الثلاثينيات من القرن السادس الميلادي، بنى الإمبراطور جستنيان الكاتدرائية الأرثوذكسية الضخمة المسماة أيا صوفيا. وقد تحولت إلى مسجد في عام ٨٥٧هـ، ١٤٥٣م. ومنذ عام ١٣٥٤هـ، ١٩٣٥م، صارت متحفا. وتضم أشهر مساجد إسطنبول المسجد السليماني، وجامع السلطان أحمد. وقد قام بتصميم المسجد السليماني، الذي اكتمل بناؤه في عام ٩٦٥هـ، ١٥٥٧م، المهندس المعماري الأستاذ سنان. وكثيرا ما يسمى مسجد السلطان أحمد المسجد الأزرق لأن جزأه الداخلي مزيّن بالقيشاني الأزرق. وهو المسجد الوحيد في إسطنبول الذي فيه ست مآذن. ويوجد كذلك في إسطنبول قصر توب كابي، وهو متحف كان يوما ما مقرا للسلاطين الأتراك، وتقوم أطلال قنوات جر المياه وأسوار المدينة القديمة خارج المدينة، ويطل حصن رميلي هزار الصغير، الذي بني عام ١٤٥٢م، على البوسفور شمالي المدينة تماما.

معظم سكان إسطنبول أتراك مسلمون، وتضم أقليات من اليهود والنصارى والأرمن. وقد زاد عدد سكان إسطنبول كثيرا منذ أوائل القرن العشرين، وفي عام ١٤٠١هـ، ١٩٨٠م، كان في المدينة ثلاثة أضعاف عدد السكان الذين كانوا بها عام ١٣٧٠هـ، ١٩٥٠م، وحوالي أربعة أضعاف الذين كانوا بها عام١٣٥٤هـ، ١٩٣٥م. وحوالي نصف سكانها الذين يعيشون بها اليوم ولدوا بها، وجاء الباقون إليها من مدن وقرى في تركيا الآسيوية.

كانت إسطنبول المركز الثقافي لتركيا طوال مئات السنين. وتحتل جامعة إسطنبول أعلى مرتبة بوصفها أقدم وأكبر جامعة تركية. وتضم جامعات وكلّيات إسطنبول الأخرى جامعة إسطنبول التكنولوجية، وجامعة البوسفور.

وتوجد في إسطنبول حوالي ١٥ مكتبة كبرى، ويحتفظ ناشرو الكتب والصحف بمكاتبهم هناك.