الإسكندرية بعد ظهور الإسلام: بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وسلم) خرج العرب المسلمون من شبه الجزيرة العربية لنشر الإسلام في أنحاء العالم المعروف، وضربوا أروع الأمثلة في الفضائل والقدوة الحسنة .. وقد رحب المصريون بالمسلمين الذين خلصوهم من ظلم الرومان طيلة عقود طويلة من القهر والظلم .. وبعد أن عجز البيزنطيون عن مقاومة الجيش الإسلامي تم عقد معاهدة في ٦٤١ م اشتهرت ب"صلح الإسكندرية" تنتهي بعد حوالي سنة يتم خلالها جلاء الحامية البيزنطية عن الإسكندرية وألا يعود البيزنطيون للإسكندرية .. ودخل القائد عمرو بن العاص الإسكندرية في ٦٤٢ ولكن بعد مدة قصيرة من السيطرة على المدينة قام البيزنطيين بهجوم مضاد ليستعيدوا المدينة من جديد إلا أن عمرو بن العاص استطاع هزيمتهم ودخل الإسكندرية مرة أخرى في صيف سنة ٦٤٦ ورحب الأقباط في الإسكندرية بقيادة البطريرك بنيامين بالمسلمين ترحيبا بالغا وبذلك فقدت الدولة البيزنطية أغنى ولاياتها إلى الأبد.
وقد تعرضت المدينة لعدة زلازل قوية (عام ٩٥٦ ثم ١٣٠٣ ثم ١٣٢٣) أدت إلى تحطم منارتها الشهيرة (إحدى عجائب الدنيا السبع) كما تعرضت الإسكندرية لهجمات صليبية كان أخرها فى أكتوبر [[١٣٦٥]] م عانت فيها من أعمال قتل دون تمييز بين مسلم ومسيحي ونهب وضربت المساجد .. إلا انه وفى عام ١٤٨٠ قام السلطان المملوكي قايتباي ببناء حصن للمدينة لحمايتها في نفس موقع المنارة والمعروفة الآن ب"قلعة قيتباي"حيث حظيت الإسكندرية فى عهده بعناية كبيرة.