للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال صاحب معجم البلدان: الجيزة: بالكسر، والجيزة في لغة العرب: الوادي، أي أفضل موضع فيه كله، عن أبى زياد، والجيزة بليدة فى غربي فسطاط مصر قبالتها، ولها كورة كبيرة واسعة، وهي من أفضل كور مصر، قال أهل السير: لما ملك عمرو بن العاص الإسكندرية ورجع إلى الفسطاط جعل طائفة من جيشه بالجيزة خوفا من عدو يغشاهم في تلك الناحية، فجعل بها آل ذي أصبح من حمير وهمدان وآل رعين وطائفة من الأزد بن الحجر وطائفة من الحبشة، فلما استقر عمرو بالفسطاط وأمن أمرهم بانضمامهم إليه، فكرهوا ذلك، فكتب بخبرهم إلى عمر بن الخطاب، فأمره أن يبني لهم حصنا إن كرهوا الانضمام إليه، فكرهوا بناء الحصن أيضا، وقالوا: حصوننا سيوفنا، فاختط بالجيزة خططا معروفة بهم إلى الآن.

وقد نسب إليها قوم من العلماء، منهم: الربيع بن سليمان بن داود الجيزي، ويكنى أبا محمد، ويعرف بالأعرج، روى عن أسد بن موسى وعبد الله بن عبد الحكم، وكان ثقة، مات في ذي الحجة سنة ٢٥٦. وابنه أبو عبد الله محمد بن الربيع بن سليمان، روى عن أبيه وعن الربيع بن سليمان المرادي، وكان مقدما في شهود مصر، شهد عند أبي عبيد علي بن الحسين بن حرب وغيره. وأبو يوسف يعقوب بن إسحاق الجيزي، روى عن مؤمل بن إسماعيل وغيره.

المصدر:

الموسوعة العربية العالمية.

وكتاب معجم البلدان للحموي.