المسجد النبوي في العصر الحديث: أقيمت أكبر توسعة في تاريخ المسجد النبوي في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز بدأت عام ١٤٠٥هـ. تضمنت هذه التوسعة تعمير، وتحسين المسجد النبوي والمدينة المنورة بكاملها. تبلغ مساحة المسجد بعد التوسعة الكبرى ١٦٥,٥٠٠م٢ ويستوعب ٢٥٧ ألفا من المصلّين، من هذه المساحة ٦٧ ألف متر لمساحة السطح تستوعب ٩٠ ألفا من المصلّين. كما أضيفت الساحات المحيطة بالمسجد، وبلغت ٢٣٥م٢، ليصل مجموع المساحات ضمن هذا المشروع ٤٠٠,٥٠٠م٢ تستوعب ٦٥٠ ألف مصل داخل المسجد والأماكن المحيطة به. تميزت هذه التوسعة بإضافة ٦ مآذن جديدة ليصبح عددها ١٠ مآذن. أصبح عدد أبواب الحرم ٨١ بابا، كما تم تركيب ١٨ سلما تؤدي لسطح المسجد، وتحسين وتجميل الدورين الأرضي والعلوي. تم تزويد المسجد بسبع وعشرين قبة متحركة لها خاصية الانزلاق، تزن القبة الواحدة ٨٠ طنا يتحكم في فتحها وإغلاقها حاسوب مركزي. تم تزويد المسجد بمولدات كهربائية حديثة ومحطة ضخمة لتبريد وتكييف الجو. أقيمت مواقف للسيارات من دورين تحت الساحات المحيطة بالحرم تبلغ مساحتها ٣٩٠ ألف متر مربع، وتستوعب ٤,٥٠٠ سيارة. زود المشروع بكاميرات تلفازية ثابتة ومتحركة وأجهزة إنذار حساسة، فضلا عن شبكة حديثة للاتصالات.