للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نبذة تاريخية: احتل الرومان الموقع الذي تشغله في الوقت الحاضر مدينة الرباط في القرن الأول الميلادي، ولا تزال آثار المباني الرومانية موجودة في جنوب شرقي مدينة الرباط. وقد أسس القائد الموحدي عبد المنعم وابنه الأكبر يعقوب المنصور المدينة الحالية في القرن الثاني عشر الميلادي. وفي سنة ١٣٣١هـ ١٩١٢م أقام الفرنسيون محمية فوق معظم المغرب، وجعلوا من الرباط مركزا رئيسيّا لهم وعاصمة للبلاد؛ لأن فرنسا أرادت أن يكون سلطان المغرب تحت مراقبتها مباشرة. وعندما انتهت الحماية الفرنسية على المغرب عام ١٩٥٦م أصبحت الرباط عاصمة للدولة المستقلة.

تعتبر الرباط أساسا مركزا تنفيذيّا وحكوميّا، وتوجد بالمدينة صناعة المنسوجات وصناعة استخراج الفلين، كما يتم إنتاج الإسبستوس والطوب الأحمر، والإسمنت، والدقيق. ويقوم حرفيو المدينة بصناعة السلال، والسجاد، والسلع الجلدية، والأنسجة المزدانة بالصور والرسوم، وحرف يدوية أخرى.

وفي عام ١٩٥٧م تأسست بالرباط جامعة محمد الخامس، وبالمدينة متحف أثري يضم تحفا من العصور الرومانية وعصور ما قبل التاريخ، كما توجد بها أربع مكتبات عامة، وست كليات متخصصة، و١٠ مؤسسات للبحث العلمي، ومحطة الراديو والتلفاز المغربية.

السكان: بلغ عدد سكان المدينة حسب إحصاء ١٩٩٤م، ٦٢٣.٤٥٧ نسمة، ومع ضواحيها ١.٣٨٦.٠٠٠ نسمة. وقدر أن الرباط قد بلغت المرتبة المليونية بنهاية القرن العشرين الميلادي حيث وصل عدد سكانها إلى ١.٠٤٠.٧٤٨ نسمة.