ورصافة الأندلس التي بناها بضاحية قرطبة الأمير (هشام بن عبد الرحمن الداخل) وجعلها مقرا صيفيا له لارتفاعها عن قرطبة, وإطلالتها على نهر الوادي الكبير, الذي يجتازها في القرن الثامن الميلادي, تخليدا لذكرى جده (هشام بن عبد الملك) باني (رصافة) سورية, ولم يبق لها أثر في القرن العشرين, فبنت الحكومة الإسبانية في موضعها فندقا سياحيا كبيرا, أطلقت عليه اسم:(الرصافة). والرصافتان إذن, السورية والأندلسية لعبتا دورا مهما في التاريخ, علما بأن رصافة الشام انبعثت أنقاضها من جديد, وأضحت تحدثنا عن ماضيها المجيد بلغة آثارها المكتشفة.