أدى ظهور الإسلام في جزيرة العرب إلى نهاية سريعة للأسرة الساسانية في منتصف القرن السابع الميلادي، حين فتح المسلمون فارس حوالي عام ١٥هـ، ٦٣٧م، ولم تمض سنوات قلائل إلا وكان الإسلام قد انتشر في سائر بلاد فارس. وكما صان الإسلام أرواح الناس بعد اعتناقهم له، فقد أبقى الحكام المسلمون على العمارة الفارسية، وفنونها، وآدابها مالم يتعارض ذلك مع جوهر الدين.
المعتقدات: اعتقد قدامى الفرس بآلهة من الطبيعة، كالشمس والسماء. واعتقد الناس أن لآلهتهم قدرات اجتماعية. فعلى سبيل المثال، إلههم مثرا، إله الضوء عندهم، يعتقدون أنه يتحكم في العقود. ولم يكن لدى الفرس معابد وإنما كانوا يؤدون الصلاة ويقدمون القرابين في الجبال.
قام الحكيم زرادشت الذي عاش خلال الفترة ما بين القرنين الخامس عشر والحادي عشر قبل الميلاد بإدخال تعديلات في عقيدة الفرس المجوسية، التي تعتمد كما في كتابهم الزندأفستا على وجود معبودين، أهورامازدا (إله الخير) وأهريمان (إله الشّر).
الفن والعمارة: كان الفن والعمارة في فارس القديمة مزيجا فريدا من الثقافات اليونانية والمصرية والبابلية وغيرها من الثقافات.
الاقتصاد: كان الفرس الأوائل مزارعين يربون الحيوانات ويزرعون الحبوب. حملت القوافل التجارية البضائع من مختلف أنحاء العالم عبر إيران إلى البحر الأبيض المتوسط. واشتملت السلع التجارية المهمة على الأحجار الكريمة وشبه الكريمة وعلى التوابل. وقد افتتح طريق الحرير إلى أواسط آسيا والصين ربمّا حوالي القرن الثاني قبل الميلاد.
حكمت الإمبراطورية الأخمينية مجالس جيدة التنظيم (حوالي ٥٥٠ - ٣٣١ق. م). وقد تم تقسيم الإمبراطورية إلى ولايات تسمى المرزبانيات، كل مرزبانية يحكمها موظف يسمى المرزبان. ولكن الشاهان شاه أو ملك الملوك الذي حكم الإمبراطورية من فارس كانت له السلطة المطلقة والنهائية.