زيادة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب. افتتح الخليفة الثاني عمر بن الخطاب ثلاثة أبواب أخرى للمسجد النبوي الشريف وزاد عمودين في جهة الغرب، ومثلهما جهة الشمال. وجهز الأرض بحصوة غير مسقوفة، بالإضافة إلى البئر المشهورة بين الناس ببئر زمزم، وأصبحت مساحة المسجد في العام الرابع عشر للهجرة ٣.٥٧٥م٢.
تمثلت زيادة ذي النورين عام ٢٩هـ في إقامة عمود واحد من جهة الغرب وعدة أعمدة جهة القبلة، كما أنشأ محرابه المشهور باسمه، وكانت عمارته بالحجارة والجص والأعمدة المحشوة بالحديد وتسقيفه بالسياج. أصبحت مساحة المسجد في عهده ٤.٠٧١م٢.
أمر الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك عامله على المدينة آنذاك عمر بن عبد العزيز بشراء الدور حول المسجد وضمها إلى مساحته، كما ضم إلى المسجد حجرات أمهات المؤمنين بعد تعويض أصحاب الدور التعويض المناسب. في عام ٥٧٦هـ بنى الملك الناصر لدين الله قبة في صحن المسجد لحفظ ذخائره، بقيت هذه القبة حتى حريق المسجد في أول رمضان عام ٦٥٤هـ. إثر هذا الحريق أمر الخليفة المستعصم بالله بإعادة المسجد وتجديده عام ٦٥٥هـ. ظلت هذه العمارة بحالة جيدة حتى عهد الملك عبد العزيز آل سعود.