تأثرت اليابان القديمة بدرجة كبيرة بالحضارة الصينية المجاورة واستعارت منها الكثير. وأول أوروبي دخل اليابان كان في منتصف القرن السادس عشر الميلادي. وبدأت التجارة مع عدد من البلدان الأوروبية. غير أنه في بداية القرن السابع عشر قرر حكام اليابان قطع روابط اليابان مع العالم الخارجي بغية حمايتها من النفوذ الأجنبي. واستمرت هذه العزلة إلى سنة ١٨٥٣م حينما جاء القائد البحري ماثيو بيري بسفنه الحربية إلى خليج طوكيو. وأدّى استعراض القوة هذا إلى فتح اليابان لاثنين من موانئها سنة ١٨٥٤م في وجه التجارة الأمريكية. وخلال السبعينيات من القرن التاسع عشر الميلادي، بدأت الحكومة حركة شاملة لتحديث البلاد من كافة الوجوه. وتحولت اليابان في أوائل القرن العشرين إلى دولة صناعية ذات قوة عسكرية. وقد تحكم العسكريون في أمور الدولة بحلول الثلاثينيات من القرن العشرين الميلادي.
وفي السابع من شهر ديسمبر عام ١٩٤١م، هاجم اليابانيون القواعد البحرية الأمريكية في بيرل هاربر في جزيرة هاواي، وحقق اليابانيون عدة انتصارات مبكرة. وفي شهر أغسطس ١٩٤٥م أسقطت الطائرات الأمريكية أول قنبلتين ذريتين على مدينتي هيروشيما وناجازاكي. وفي الثاني من سبتمبر ١٩٤٥م، استسلمت اليابان رسميا وانتهت الحرب العالمية الثانية، واحتلت قوات الحلفاء اليابان، غير أن مهارة الإنسان الياباني عملت بشكل دؤوب للتغلب على آثار الحرب. فمع نهاية الستينيات من القرن العشرين الميلادي، أصبحت اليابان قوة صناعية عظمى.
اليابان إحدى أكثر الكثافات السكانية في العالم. ويعيش حوالي ٩٠% من السكان في السهول الساحلية التي تشغل ٢٠% من مساحة اليابان، لذا فهذه السهول من أكثر بقاع العالم ازدحاما بالسكان.
ينتمي اليابانيون إلى العرق الجغرافي الآسيوي، ويشكل الصينيون والكوريون أكبر الأقليات في اليابان.