دمّر الاقتصاد اليونانيّ بالكامل تقريبا خلال الحرب العالمية الثانية (١٩٣٩ - ١٩٤٥م)، والحرب الأهلية (١٩٤٦ - ١٩٤٩م)، وما زال الاقتصاد ضعيفا مقارنة بدول أوروبا الغربية. ولكنه تطور كثيرا منذ الخمسينيات.
الحكم التركي العثماني: سيطر الأتراك العثمانيون على اليونان في القرن الرابع عشر الميلادي، وكانت تلك الأراضي تابعة للإمبراطورية البيزنطية، ومقسمة إلى دويلات صغيرة. واحتل العثمانيون العاصمة البيزنطية، أي القسطنطينية (الآن إسطنبول) عام ١٤٥٣م، وأصبحت عاصمة للدولة العثمانية، ومنح العثمانيون اليونانيين النصارى حرية العبادة، بالإضافة إلى منحهم الحكم الذاتي المحلي.
قويت رغبة اليونانيين للاستقلال عن طريق العمل الجاد والتعليم. وازدادت طبقة التجار عددا وثراء فتوسعوا في الصناعة، والتجارة، وطوّروا أسطولا تجاريا ضخما، وبنوا عددا كبيرا من المدارس، وتعلّّم كثير من اليونانيين في الدول المتقدمة. وفي عام ١٨١٤م، قام تاجر يوناني يسكن أوديسا في روسيا، بإنشاء جمعية الصداقة، التي أسهمت في تنظيم حركة ضد العثمانيين أدّت إلى قيام الثورة اليونانية.
الاستقلال: بدأت حرب الاستقلال اليونانيّة عام ١٨٢١م، وتغلب اليونانيون على الأتراك العثمانيين، وسيطروا على مناطق متعددة في اليونان. وفي عام ١٨٢٥م، وبمساعدة القوات المصرية اقتحم الأتراك اليونان من الشمال، وأعادوا احتلال المناطق التي حررها اليونانيون، ولكن ذلك لم يوقف الثورة.
وفي عام ١٨٢٧م اتفقت فرنسا وروسيا وبريطانيا على استعمال القوة لإنهاء المعارك، وقام أسطول بحري للدول الثلاث بتدمير الأسطول المصري والتركي في معركة نافارينو، ثم أعلنت روسيا الحرب على الدولة العثمانية في عام ١٨٢٨م، فانسحب الأتراك من اليونان لمحاربة الروس. وبعد انسحاب المصريين أصبحت اليونان دولة مستقلة عام ١٨٢٩م.