للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كان السومريون أقدم سكان بلاد بابل، وتعلموا تجفيف المستنقعات وصناعة الآجر من الطين، كما زرعوا الأرض وحفروا القنوات وربوا المواشي، وصنع الحرفيون السومريون أشياء من الطين والأحجار والعظام والأخشاب والمعادن، بدأ العصر السومري حسب ما حفظته الوثائق المحلية بمجموعة من الدول المدن (مدن صغيرة مستقلة) سنة ٣٠٠٠ق. م، واستمر حتى حوالي سنة ٢٤٠٠ق. م، ثم خاضت هذه المدن مثل: أور وأوروك ونفّر نيبور وكيش وأومّا حروبا محلية بعضها ضد البعض الآخر، وكانت كل مدينة تسيطر على المناطق المجاورة لها في أوقات مختلفة، وجاء وقت فرضت فيه أوما سيادتها على جاراتها، وأسّست ما يمكن أن يوصف بأنه أول إمبراطورية عرفها التاريخ.

في القرن السادس ق. م سقطت بابل في أيدي الفرس خلال فتوحاتهم في عهد قورش الثاني، وأصبحت بلاد بابل كلها جزءا من الإمبراطورية الفارسية الأخمينية إلى أن جاء الإسكندر المقدوني فهزم الملك داريوس الثالث الفارسي الأخميني في ٣٣١ق. م، وضم إمبراطوريته بما فيها بلاد بابل إلى ملكه، ولما مات الإسكندر واقتسم ضباطه الثلاثة ملكه كان وادي الرافدين من نصيب السلوقيين في بلاد الشام.

المصدر: موقع الموسوعة العربية العالمية