للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بدأت حركات التحرر والاستقلال تكتسب القوة والفعالية في مستهل القرن العشرين الميلادي، حيث سعى كل من حزب المؤتمر الهندي وحزب العصبة الإسلامية لتحقيق المزيد من صور الحكم الذاتي للهند، وفي ذات الوقت ازدادت حدة الخلافات القائمة بين الهندوس والمسلمين، حيث إن جميع المسلمين على وجه التقريب كانوا يعتقدون أن الهندوس سوف يقوى جانبهم ويزداد نفوذهم بدرجة عالية في حالة حصول الهند على الاستقلال من بريطانيا.

وفي أوائل الثلاثينيات من القرن العشرين دعا حزب العصبة الإسلامية إلى قيام أمة إسلامية مستقلة في مناطق وأنحاء الهند التي توجد فيها الأكثرية الإسلامية، وأصبح زعيم حزب الرابطة الإسلامية محمد علي جناح هو النصير الأول الذي يدافع عن هذا المقترح الذي كان قد تقدم به في مرحلة سابقة، وأصبح اسم باكستان الذي يعني أرض الأطهار في اللغة الأردية، يطلق على الأمة الإسلامية المزمع قيامها.

تقدم حزب العصبة الإسلامية في عام ١٩٤٠م بطلب يدعو إلى تجزئة الهند على أساس ديني، وقد أعلن كل من البريطانيين وزعماء حزب العصبة الإسلامية رفض الدخول في أية تسوية أخرى، ووقعت المصادمات ومظاهر العنف بين الهندوس والمسلمين في أواسط الأربعينيات من القرن العشرين، مما جعل بريطانيا إضافة إلى حزب مؤتمر الهند القومي يوافقان على إجراء عملية تقسيم الهند.

أصبحت باكستان في ١٤ أغسطس من عام ١٩٤٧م دولة مستقلة من دول رابطة الشعوب البريطانية (الكومنولث)، كما حصلت الهند على استقلالها في اليوم التالي لهذا التاريخ.

المصدر: موقع الموسوعة العربية العالمية