كانت بغداد قرية صغيرة عام ١٣٧هـ، ٧٥٢م، عندما أنشأ أبو جعفر المنصور المراكز الرئيسية للخلافة العباسية قريبا منها عام ١٤٧هـ، ٧٦٢م. ووصلت بغداد إلى أوج عصرها الذهبي في عهد الخليفة هارون الرشيد، وبحلول القرن الثالث الهجري، التاسع الميلادي أصبحت تضم أكثر من مليون نسمة، وصارت مركزا عالميا للعلم والثقافة.
ومن القرن التاسع إلى القرن الثالث عشر الميلاديين فقدت الدولة الإسلامية بالتدريج القوة والثروة. وفي عام ١٢٥٨م قضى المغول في آسيا الوسطى على هذه الدولة بقيادة هولاكو ومن بعده تيمور لنك، ودمروا معظم بغداد. وسيطر المغول والفرس ثم الأتراك على بغداد حتى عام ١٦٣٨م عندما أصبحت جزءا من الدولة العثمانية. وأدت الحروب والحرائق والفيضانات المتكررة إلى تدمير بغداد. وخلال القرن الثامن عشر الميلادي لم يكن يعيش في بغداد سوى ١٥,٠٠٠ نسمة.
خلال الحرب العالمية الأولى (١٩١٤ - ١٩١٨م). استولت القوات البريطانية على ما يعرف الآن باسم العراق من العثمانيين. وساعد البريطانيون على إنشاء صناعة النفط في المنطقة. وفي عام ١٩٣٢م أصبحت بغداد عاصمة للدولة العراقية المستقلة.
وتشتهر المدينة بآثارها الإسلامية التي تتمثل في بقايا سور بغداد، ودار الخلافة، والمدرسة المستنصرية، ومقر المعتصم، ومسجده الشهير. وتمتاز المدينة بصفتها مركزا تجاريا يمثل ملتقى طرق النّقل بين سوريا وإيران وموانئ البحر الأبيض المتوسط. كما تحوي مسجدين تاريخيين هما مسجد الإمام الكاظم ومسجد الإمام الأعظم.