معظم سكان بودابست مجريون، يتحدثون اللغة المجرية. وأكثرهم من الرومان الكاثوليك. وهناك جماعات دينية أخرى كبيرة مثل الكالفينيين، واللوثريين.
أسس الرومان حوالي عام ١٠٠م مدينة تسمى أكوينكم في المكان نفسه الذي تقع فيه بودابست في الوقت الحاضر. وتقع أكوينكم على نقطة عبور سهلة على نهر الدانوب. وسيطر الهونيون (المغول) على هذه المنطقة في بواكير القرن الخامس الميلادي. وعاش في هذه المنطقة خلال الأربعة القرون التالية ألمان وسلافيون وقبائل أخرى عديدة.
استقرت القبائل المجرية في الوادي الذي يتوسط نهر الدانوب في أواخر القرن التاسع الميلادي، وأسسوا مملكة نصرانية حوالي عام ١٠٠٠م. وشملت هذه المملكة مستعمرات صارت تنمو لتتكوّن منها مدن بودا وبست وأبودا. وأصبحت مدينة أبودا في أواخر القرن الخامس عشر مقرا للمحكمة الملكية. كما كانت أيضا مركزا لآداب النهضة الإيطالية والحركة الإنسانية في الفلسفة.
فتح العثمانيون مدينة بودا وبقيت بأيديهم من عام ١٥٤١م حتى عام ١٦٨٦م. ثم وقعت هذه المدينة تحت سيطرة الهابسبيرجيين النمساويين، وهم سلسلة من الحكام الأقوياء ينتمون لأسرة هابسبيرج.
استطاع المخلصون من أبناء المجر في أواسط القرن التاسع عشر أن يجعلوا مدينة بست مركزا للنّشاط الثقافي والسياسي، وأصبحت مدينة بست بحلول عام ١٨٤٨م عاصمة للمجر.
اتحدت في عام ١٨٧٣م بودا، وبست، وأبودا وجزيرة مارجريت لتكون بودابست. وصار عدد سكان المدينة يزداد باطراد في أواخر القرن التاسع عشر حتى وصل إلى ١,١١٠,٠٠٠ نسمة في عام ١٩١٠م.
استطاع الشيوعيون المجريون وبمساندة من القوات السوفييتية الاستيلاء على الحكومة المجرية بعد الحرب. وفي عام ١٩٥٦م جرت محاولة للإطاحة بالنظام الشيوعي في المجر، إلا أن تلك المحاولة أجهضت بتدخل القوات السوفييتية والقضاء على الثورة المضادة.