اندلعت ثورة دموية عام ١٩٣٢ م أدت إلى قيام ملكية دستورية. كانت البلاد تعرف باسم "سيام"، ثم غيرت اسمها إلى تايلند مرة أولى سنة ١٩٣٩ م، ثم مرة ثانية منذ ١٩٤٩ م، بعد أن كانت قد عادت إلى اسمها القديم بعد نهاية الحرب العالمية الثانية. عقدت البلاد تحالف هشا مع اليابان أثناء الحرب، إلا أنها سرعان ما أعادت حساباتها وأصبحت حليفا قويا للولايات المتحدة الأمريكية. عايشت تايلند أثناء تاريخها المعاصر العديد من الانقلابات العسكرية، ثم أخذت ومنذ الثمانينيات تتقدم بخطى ثابتة نحو ترسيخ المؤسسات الديمقراطية.
في يوم ٢٦ ديسمبر ٢٠٠٤ م وفي أعقاب حدوث هزة أرضية كبيرة المحيط الهندي، اجتاحت موجة تسونامي بلغ ارتفاعها عشرة (١٠) أمتار السواحل الغربية للبلاد، أحصت الحكومة التايلندية ما لا يقل عن ٥,٠٠٠ ضحية، نصفهم من السياح الأجانب.
تعتبر صلاحيات الملك الرسمي للبلاد محدودة، ويعود ذلك إلى الدستور الذي تم إقراره، بالإضافة إلى دوره السياسي يعتبر الملك حامي البوذية في تايلند، ورمزا للوحدة الوطنية. يحظى الملك الحالي بشعبية كبيرة ويملك سلطة روحية قوية، يستعملها في أحيانا عند حدوث أزمات سياسية كبيرة. رئيس الوزراء هو رئيس السلطة التنفيذية، يعينه الملك من بين أعضاء الغرفة الثانية للبرلمان، وغالبا ما يكون زعيما للحزب الذي يمكن أن يشكل أغلبية في الحكومة الائتلافية المتشكلة.
المجلس الوطني في تايلند هو برلمان ذو غرفتين تشريعيتين ويسمى بالمحلية "راتاسافا" وعدد أعضائه ٢٠٠. يتم انتخاب أعضاء الغرفتين عن طريق الاقتراع العام. يشغل كل نائب من مجلس النواب مقعده لمدة أربع سنوات، فيما تدوم عهدة أعضاء مجلس الشيوخ ست سنوات. المحكمة العليا هي أعلى هيئة قضائية في البلاد، يقوم الملك بتعيين قضاتها. تايلند عضو فعال في "جمعية بلدان جنوب شرقي آسيا" الإقليمية.