للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يتأثر مناخ جدة بموقعها؛ فنظرا لوجودها على البحر الأحمر، فإن نسبة الرطوبة تكون مرتفعة وخاصة إبان شهور الصيف، وذلك بسبب ارتفاع درجة حرارة ماء البحر، وتنخفض الرطوبة خلال شهور الشتاء. وفي الصيف ترتفع درجة الحرارة بشكل ملحوظ فقد تبلغ أحيانا ٥٠°م.

عدد سكان مليون نسمة عام ١٩٨١م وتبلغ نسبة النمو السكاني ١٦% وهي أكبر بكثير من المعدل القياسي؛ الأمر الذي يدل على مدى التوسع العمراني والتقدم الاقتصادي وفرص العمل وقدراتها على الاستثمار والجذب، وموقعها بوصفها مدينة ساحلية جميلة.

تصدر في جدة ست صحف يومية، منها اثنتان بالإنجليزية وعدة مجلات أسبوعية وشهرية.

يعود تاريخ المدينة إلى العصر الحجري، فقد عثر علماء الآثار على آثار تدل على ذلك في وادي بريمان الواقع في الشمال الشرقي من جدة، كما وجدت كتابات ثمودية في جبالها الشرقية. وذكر المؤرخون أن أول من سكنها بنو قضاعة وكان ذلك في القرن الثاني قبل الميلاد، وقد انتقلوا إليها من اليمن بعد انهيار سد مأرب، وتجددت أهمية مدينة جدة بعد ظهور الإسلام.

وكان سكان جدة قد انتقلوا إلى موقع الشعيبة، لأنه يشرف مباشرة على البحر، إلا أن الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، أمر بإعادة مكان جدة إلى ما كان عليه بوصفه ميناء لمكة المكرمة.

ووفدت قبائل كثيرة وبعض سكان البادية إلى جدة، وكونت كل منها حيا. ومرت مئات السنين وأصبحت جدة تتألف من أربعة أحياء هي: الشام في الشمال والبحر في الغرب والمظلوم في الشرق واليمانية في الغرب.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية