وتعتبر من مناطق الجذب الحضارية، يكثر انتقال الناس إليها والاستقرار فيها، ونسبة النمو السكاني من أعلى النسب، إذ تبلغ نحو ٩,٩% سنويا، ويعمل معظم السكان في الزراعة والتجارة والقطاع الحكومي والصناعي.
تعتبر حائل من المدن ذات الحضارة التاريخية القديمة، ويعتقد أن لحائل علاقات بالحضارات البابلية والأشورية وحضارات بلاد الشام، وكانت معبرا لجيوش المسلمين الذين اتجهوا شرقا وغربا، كما أنها كانت ممرا لحجاج بيت الله الحرام القادمين من العراق والشام.
زارها الكاتب الفنلندي آلان سنة ١٨٤٥م وألّف عنها كتابا سمّاه صورة من شمال جزيرة العرب، كما زارها الرحالة الإنجليزي وليم بلجريف سنة ١٨٦٢م والإيطالي كارلو جوارماني سنة ١٨٦٤م والإنجليزية ليدي آن بلنت سنة ١٨٧٩م حيث ألفت عنها كتابا، والفرنسي شارل هوبير، الذي زارها مرتين ١٨٨٣ و١٨٨٤م، والإنجليزية جيرترود بيل، التي ذكرتها كثيرا في سيرتها الذاتية، ووضع عنها الأمريكي مايكل بارون رسالة للدكتوراه.
سكنت حائل قديما قبائل عربية شهيرة منها قبيلة طيء التي ينسب إليها الشاعر الموصوف بالكرم حاتم الطائي، كما ينسب إليها عنترة بن شداد والطّرمّاح بن حكيم وغيرهم.
وتعتبر حائل من أكثر المدن التي ذكرها الشعراء وامتدحوا جمال مناظرها وطيب هوائها.
ولأن حائل تمتلك هذا التاريخ الثري، فقد ضمّت آثارا عديدة، حدت بإدارة الآثار والمتاحف لحصرها وتيسير الزيارة إليها.