ومن الملاحظ أن كومنولث الأمم آخذة في التغيّر مع تطور الدول المشاركة فيها وإقامتها لعلاقات قوية مع الدول المجاورة لها، كل دولة حسب منطقتها. ولم تعد الدول تنظر إلى بريطانيا وكأنها قائد المجموعة، فانضمام بريطانيا إلى مجموعة الدول الأوروبية عام ١٩٧٣م يعني أنها لن تبحث عن دول في كومنولث الأمم تقيم معها تبادلات تجارية، فأقامت كندا علاقات اقتصادية قوية مع الولايات المتحدة الأمريكية. وأصبحت لأستراليا ونيوزيلندا علاقات قوية وأنشطة سياسية في المحيط الهادئ ودول جنوب شرقي آسيا. وانضمت بروناي وماليزيا وسنغافورة إلى مجموعة دول جنوب شرقي آسيا، وأقامت دول إفريقيا المشتركة في المنظمة علاقات قوية مع دول إفريقيا الأخرى. وكذلك فعلت دول المنظمة الموجودة في منطقة البحر الكاريبي. ولكن، على الرغم من هذه التطورات فإن منظمة كومنولث الأمم مازالت منظمة نشطة وقوية. فهناك روابط كثيرة فيما بين هذه الدول كاللغة الإنجليزية الواسعة الانتشار. وهناك الكثير من الأنظمة المتشابهة كنظام التعليم والقانون ونظام التجارة.