وبالرغم من أن قبائل التوتسي تشكل الأقلية، إلا أنها ظلت تسيطر على قبائل الهوتو سياسيا واقتصاديا لمئات السنين. وفي عام ١٩٥٩م ثارت قبائل الهوتو على هذا الوضع غير العادل، وتمكّنت بعد حرب دموية ضارية من السيطرة على الحكم وعلى مقدّرات البلاد الاقتصادية. وقد اضطر الكثيرون من أبناء قبائل التوتسي إلى الهرب إلى بوروندي التي تسيطر عليها جماعات التوتسي وغيرها من الدول المجاورة. وفي عام ١٩٩٤م، دار صراع دموي بين هاتين القبيلتين، استطاعت التوتسي على إثره أن تسيطر على حكومة البلاد.
وتشكل قبائل الهوتو نحو ٩٠% من إجمالي سكان البلاد. ويعمل معظم أفراد هذه القبائل في الزراعة لتوفير المحاصيل الضرورية لأسرهم. وبعضهم يعنى بتربية الأبقار وزراعة البن الذي يعتبر المحصول النقدي الأول في رواندا .. أما قبائل التوتسي فلا تتجاوز نسبتها ٥% من إجمالي سكان رواندا. ويعمل معظم أبناء قبائل التوتسي إما في التجارة أو في القطاعات الحكومية المختلفة. ويشكل الأقزام أقل من ١% من إجمالي سكان البلاد.
ويعيش القليل من الأوروبيين حاليا في رواندا.
أما اللغات الرسمية، فهي: الفرنسية والكينيارواندا. ويتحدث الأخيرة وهي من لغات البانتو معظم سكان رواندا، ويتبع معظم المواطنين الكنيسة الكاثوليكية. وهناك نسبة من المسلمين تقدر بنحو ١٧% من عدد السكان.
غير أن نسبة ضئيلة من السكان مازالت تمارس بعض المعتقدات التقليدية الإفريقية. وتدير البعثات النّصرانيّة والكاثوليكية معظم المدارس الأولية والثانوية.
تبلغ مساحة رواندا نحو ٢٦.٣٣٨ كم٢، وتغطي المرتفعات والجبال الوعرة معظم أرجاء رواندا. وتتركز المرتفعات البركانية الشاهقة في الأجزاء الغربية والشمالية الغربية منها. وتمثل بحيرة كيفو ونهر روسيزي الحدود الغربية لرواندا ويشكلان جزءا من وادي الأخدود العظيم. ويحد رواندا شرقا نهر الكاغيرا كما أن نهر أكاينارو، يغطي أجزاء من حدود رواندا الجنوبية.