وفي عام ١٨٤٢م اشترى الفرنسيون منطقة جراند بسّام ووضعوها تحت حمايتهم. وعززت المعاهدات التي أبرمها الفرنسيون مع رؤساء القبائل الإفريقية من نفوذ الفرنسيين في هذه المنطقة وتحولت منطقة ساحل العاج إلى مستعمرة فرنسية حتى عام ١٨٩٥م وأصبحت جزءا من مستعمرة غرب إفريقيا الفرنسية. وبعد الحرب العالمية الأولى بنى الفرنسيون الموانئ والسكك الحديدية، وعبّدوا الطرق، كما زرعوا البن وأشجار المطاط، وأنشأوا المراكز الطبية. وفي عام ١٩٣٢م تحولت المستعمرة الفرنسية المعروفة باسم فولتا العليا (تسمى حاليا بوركينا فاسو) إلى جزء من جمهورية ساحل العاج. وفي عام ١٩٤٧م جعل الفرنسيون من هاتين المنطقتين مستعمرتين منفصلتين.
بعد الحرب العالمية الثانية شرع الفرنسيون في تطوير المصادر الطبيعية في جمهورية ساحل العاج، وسرعان ما أصبحت هذه المستعمرة من أغنى مناطق غربي إفريقيا الفرنسية. وفي عام ١٩٤٦م حول الفرنسيون منطقة ساحل العاج إلى مقاطعة داخل الاتحاد الفرنسي. وجرى في عام ١٩٥٨م (داخل الجالية الفرنسية) تصويت جعل منطقة ساحل العاج جمهورية ذات حكم ذاتي، وكانت تلك الجاليات بمثابة تنظيم يربط فرنسا الأم بمستعمراتها فيما وراء البحار. وفي عام ١٩٥٩م انضمت ساحل العاج إلى داهومي المعروفة حاليا باسم بنين وإلى النيجر، وكذلك إلى فولتا العليا التي يطلق عليها حاليا اسم بوركينا فاسو لتشكل ما يعرف باسم مجلس التحالف؛ وهو اتحاد فيدرالي غير محدد المعالم. وفي السابع من أغسطس عام ١٩٦٠م أعلنت ساحل العاج أنها جمهورية مستقلة. إلا أنها أبقت على روابط اقتصادية وثيقة مع فرنسا.
شغل فيليكس هوفيت بويجني وهو الشخصية التي قادت حركة الاستقلال في المقاطعات الفرنسية الواقعة في غرب إفريقيا منصب رئيس جمهورية ساحل العاج منذ عام ١٩٦٠م حتى وفاته ١٩٩٣م.