تقع سومطرة على امتداد طريق الملاحة الرئيسي المتجه من الغرب إلى الشرق، ويمتد الطريق من آسّي عبر مضيق ملقا جنوبا في اتجاه الساحل الشرقي لسومطرة. أما طريق الملاحة الرئيسي الآخر فيتجه عبر مضيق سوندا، مارا بالطرف الجنوبي لسومطرة. وقد أثر هذا الموقع في تاريخ المنطقة، ولا يربط الجزيرة تاريخ واحد، بل إن هناك عدة مناطق قد تطورت بصور مختلفة. وقد اكتشفت أول كتابة باللغة الإندونيسية في سومطرة الجنوبية بالقرب من بلمبانج، ويرجع أول هذه الاكتشافات إلى عام ٦٨٢م. وقد نقشت في عهد حاكم الإمبراطورية الملايوية القديمة التي كانت تعرف باسم سريفيجايا باللغة الملايوية القديمة وهي أصل اللغة الإندونيسية الحديثة.
قام مبعوثون مسلمون من ولاية آسّي عام ١٢٨٢م بزيارة قصر الإمبراطور الصيني، مما يعدّ أول دلالة حقيقية على وجود الإسلام في الأرخبيل الإندونيسي.
وهناك أثر حجري لإحدى المقابر في المتحف القومي بجاكرتا وعليه نقوش باللغة العربية، وهي تسجل وفاة أول حاكم إندونيسي اعتنق الإسلام. وكان مقر هذا الحاكم الذي يدعى مالك الصالح في باساي بولاية سومطرة الشمالية، وقد توفي عام ٦٩٦هـ، ١٢٩٧م. وتتميز ولاية آسّي بتاريخ طويل في التجارة الخارجية والاتصالات الثقافية، وتعدّ أول معقل إسلامي في المنطقة. ومنذ القرن السادس عشر الميلادي، تطورت لتصبح ولاية إسلامية قوية.
رسا أول أسطول من السفن الهولندية المتجهة إلى الأرخبيل في سومطرة عام ١٥٩٦م وتبعه بعد ذلك أسطول آخر رسا في آسّي في عام ١٥٩٩م،. وقد تطورت التجارة الهولندية مع آسّي تدريجيا، لتمتد بعد ذلك جنوبا في اتجاه الساحل الغربي لسومطرة ثم بعد ذلك إلى المناطق الشرقية.