التاريخ والنشأة. تعتبر طنجة مدينة قديمة جدا، فقد بنى الفينيقيون والرومان مواطن سكناهم بالقرب مما يعرف الآن باسم طنجة. وقد فتحها المسلمون واستقروا فيها خلال القرن الثامن الميلادي. كما استولى عليها كل من البرتغاليين، والأسبان، والإنجليز في عصور مختلفة منذ القرن الخامس عشر الميلادي حتى أواخر القرن السابع عشر الميلادي عندما بسط سلطان المغرب نفوذه عليها.
وفي عام ١٩١٢م، خضعت المغرب لسيطرة فرنسا وأسبانيا، لكن طنجة ظلت بعيدة عن سيطرة أي من الدول الأوروبية، حيث منح السلطان امتيازات خاصة لعدد من الدول الأوروبية. وفي عام ١٩٢٣م، وضعت القوى الأوروبية الكبرى المدينة تحت الإدارة الدولية.
وعندما حصلت المغرب على استقلالها في عام ١٩٥٦م، دعا سلطان المغرب إلى مؤتمر تحضره الدول التي حكمت طنجة. وقد وافق هذا المؤتمر على إنهاء الهيمنة الدولية على المدينة، وعلى تنازل الدول الكبرى عن حقوقها السابقة في المنطقة.
السكان. تعتبر طنجة سادسة أكبر المدن في المغرب بعد الدار البيضاء، والرباط، وفاس، ومراكش، ومكناس. وقد بلغ عدد سكانها ١٨٧,٨٩٤ نسمة، في إحصاء عام ١٩٧١م، زاد إلى ٢٦٦,٣٤٦ نسمة، في منتصف عام ١٩٩١م، ووصلت إلى المرتبة نصف المليونية مع ضواحيها حيث بلغت ٦٢٧,٩٦٣ نسمة في نهاية عام ١٩٩٤م. وبذلك تعد تاسعة المناطق الحضرية الكبرى في المغرب.
ويتكون سكان طنجة من العرب والبربر ويتحدث سكانها اللغة العربية واللغة البربرية إلى جانب اللغتين الفرنسية والأسبانية بصورة واسعة.