للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كشف ركام المدافن التي وجدت على ساحل فلوريدا الغربي أن الهنود عاشوا في المنطقة قبل عشرة آلاف سنة على الأقل. ولما وصل الأوروبيون الشواطئ لأول مرة وجدوا عشرة آلاف من الهنود يسكنون المنطقة.

احتل المكتشف الأسباني خوان بونسي دي ليون شبه جزيرة فلوريدا باسم أسبانيا عام ١٥١٣م، كما قامت جماعة من الفرنسيين البروتستانت بتأسيس مستعمرة لهم على نهر سانت جونز عام ١٥٦٤م. وفي العام التالي أسست جماعة من الأسبان يبلغ عددهم مائة شخص مستعمرة سانت أوغسطين التي تعد أول موطن دائم للأوروبيين فيما يعرف بالولايات المتحدة حاليا. وفي العام التالي ذبح الأسبان الفرنسيين في مستعمرتهم وأنهوا بذلك محاولات الفرنسيين الإقامة في شرق فلوريدا.

بقي الأسبان في فلوريدا ٢٠٠ عام بعد ذلك. بينما أسس الإنجليز مستعمراتهم إلى الشمال من فلوريدا، كما بدأت فرنسا تبني المستعمرات إلى الغرب منها. نشبت الحرب بين الفريقين في منتصف القرن الثامن عشرالميلادي، وساندت أسبانيا فرنسا. واحتلت القوات البريطانية كوبا عام ١٧٦٢م، وفي عام ١٧٦٣م تنازلت أسبانيا عن فلوريدا لبريطانيا وأخذت كوبا بدلا منها.

واستعادت القوات الأسبانية السيطرة على فلوريدا إبّان الثورة الأمريكية (١٧٧٥ - ١٧٨٣م)، لكن الولايات المتحدة استولت على فلوريدا رسميا عام ١٨٢١م.

أدخلت فلوريدا في الاتحاد بوصفها ولاية رقيق عام ١٨٤٥م، ولكنها انسحبت من ذلك الاتحاد في العاشر من يناير ١٨٦١م، وبعد ذلك أعيدت فلوريدا إلى الاتحاد في الخامس والعشرين من يونيو عام ١٨٦٨م.

إن موقع فلوريدا على ساحل المحيط الأطلسي وقربه من قناة بنما أكسب الولاية أهمية في الدفاع عن نصف الكرة الغربي أثناء الحرب العالمية الثانية (١٩٣٩ - ١٩٤٥م) حيث أقيمت في كثير من أجزائها قواعد برية وبحرية وجوية.

نمت فلوريدا نموا مطردا في السبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين.

المصدر:

الموسوعة العربية العالمية