ويوجد في مالي إرسابات معدن البوكسيت والنحاس والذهب وخام الحديد والمنجنيز والفوسفات والملح واليورانيوم. ويعدّ استخراج الملح أكبر إنتاج معدني في البلد بجانب استخراج قليل من الذهب.
يشكل القطن المحصول الرئيسي للتصدير، ويقدّر بحوالي نصف الصادر من مالي.
الإسلام الدين الرئيسي في مالي إذ إن ٦٥% من السكان مسلمون. أما جماعات البمبارا والمالنكيين والفتايك فهم يمارسون الديانات الإفريقية التقليدية. كذلك هناك نحو ٥% من السكان يعتنقون النصرانية.
يعيش ٧٣% من سكان مالي في مناطق ريفية، في حين يسكن المدن ٢٧% من السكان فقط.
مالي غنية بتراثها الثقافي. فقد قامت في أراضيها الحالية في الفترة ما بين القرنين الرابع والخامس عشر الميلاديين ثلاث دول إفريقية هي دولة غانا، ودولة مالي الإسلامية، ودولة صنغي. وكان ازدهار تلك الدول بسبب سيطرتها على طرق التجارة الرئيسية في المنطقة.
وفي منتصف القرن التاسع عشر حاولت فرنسا إقامة مستعمرة لها فيما يعرف حاليا بمالي. ولكنها كانت تواجه بمقاومة عنيفة من قبل السكان الأفارقة. وأخيرا تمكنت من السيطرة على المنطقة عام ١٨٩٥م. وفي عام ١٩٠٤م تحول اسم المستعمرة إلى السودان الفرنسي، وصارت جزءا من إفريقيا الغربية الفرنسية. ثم منح السودان الفرنسي مرتبة الولاية في الاتحاد الفرنسي في عام ١٩٤٦م.
أصبح السودان الفرنسي جمهورية ذات حكم ذاتي في إطار المجموعة الفرنسية عام ١٩٥٨م. وفي السنة التالية اتحد السودان الفرنسي والسنغال؛ ليكوّنا اتحاد مالي الفيدرالي. وكان قائد مالي موديبو كيتا رئيسا لذلك الاتحاد. ولكن سرعان ما انفضّ الاتحاد في أغسطس عام ١٩٦٠م. ثم نال السودان الفرنسي استقلاله التام تحت اسم جمهورية مالي بتاريخ ٢٢ سبتمبر عام ١٩٦٠م. وكان أول رئيس في مالي هو كيتا الذي اجتهد في تطوير اقتصاد بلاده بتعاونه، وصلاته الوثيقة مع الاتحاد السوفييتي (سابقا) وغيره من الدول الاشتراكية.