وكان سكان مسقط في الماضي من صيادي السمك والتجار والمزارعين في الأودية المحيطة بها. وعندما دمرت مملكة هرمز مدينة صحار وهليز العين وخزانة الشرق والعراق ومغوثة اليمن وقصبة عمان في القرن الثالث عشر الميلادي، انتقلت الوظيفة التجارية إلى موانئ أخرى مثل صور وقلهات ومسقط. وبمرور الزمن استقطب موقع مسقط الطبيعي الحصين الأهمية الملاحية على امتداد الساحل العماني، وأصبحت محطة تجارية ومركزا لتوزيع البضائع أو لإعادة شحنها بين دول الخليج، والهند، وشرقي إفريقيا. وتعتبر مسقط الكبرى اليوم على قمة التنظيم الهرمي في عمان. وفي موقع القلب جغرافيا، حيث يسهل اتصالها بكل أطراف الدولة جوا وبرا وبحرا. وإداريا هي العاصمة والمدينة الأولى ووظيفتها أنها المركز الرئيسي للصناعات والتجارة وتوسعات التمويل ومختلف الخدمات. وهي المثال الرائع الناجح للتخطيط العمراني الدقيق، فلا غرو أن تكون عروس الخليج العربي ومفتاحه الجنوبي وأجمل مدن سلطنة عمان.