نبذة تاريخية. عاش كثير من الهنود في منطقة واشنطن قبل قدوم البيض، حيث كانت قبائل من جماعات هنود الهضبة تعيش في السهول وفي وديان الأنهار شرقي سلسلة جبال الكسكيد. كان هؤلاء يعيشون أساسا على السالمون والأسماك الأخرى والمحار، كما كانوا يجمعون الفواكه والخضراوات البرية، وكانوا ينحتون الأقنعة والمواد الأخرى من الخشب.
وربما كان أول الرجال البيض الذين شاهدوا الشمال الغربي للمحيط الهادئ المستكشفون الأسبان والإنجليز الذين أبحروا في اتجاه الشمال عبر ساحل كاليفورنيا خلال القرن السادس عشر الميلادي. ولم ينزل الأوروبيون إلى اليابسة، التي تعرف الآن بواشنطن، إلا في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي. وبعد منتصف القرن الثامن عشر الميلادي استقر تجار الفراء الروس فيما يعرف الآن بألاسكا. وكان أول مستكشف من بريطانيا يصل إلى هذه المنطقة عام ١٧٧٨م الكابتن جيمس كوك، غير أنه لم ينزل إلى الشاطئ، وربما لم يشاهد الكثير منها بسبب الجو العاصف.
وفي بدايات القرن التاسع عشر، قام تجار الفراء البريطانيون والأمريكيون بالعمل في المنطقة، ولكن البلدين لم يتفقا على حدود فاصلة بينهما غربي جبال الروكي. وفي عام ١٨٤٦م، وقّعت الولايات المتحدة معاهدة مع بريطانيا تم بمقتضاها تحديد الحدود بخط العرض ٤٩، وهو الحد الشمالي الحالي لواشنطن. واحتفظت بريطانيا بجزيرة فانكوفر، التي يقع جزء منها جنوبي خط العرض ٤٩ وفي ١١ نوفمبر ١٨٨٩م، أصبحت واشنطن الولاية الثانية والأربعين في الولايات المتحدة الأمريكية. وفي أواخر القرن التاسع عشر، ازدهرت أعمال الزراعة والحراجة وصيد السمك والتعدين والشحن بالسفن. وفي عام ١٩٤٣م، قامت الحكومة الفيدرالية ببناء هانفورد ويركس، وهو مركز للطاقة النووية في واشنطن ساعد في صنع أول قنابل ذرّية.