للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

د- القاموس المحيط: ألفه الفيروزآبادي (محمد بن يعقوب بن محمد بن يعقوب بن إبراهيم ٧٢٩ هـ ٨١٧).

ولقد أراد له مؤلفه أن يكون جامعا موجزا في الوقت ذاته. فحقق الشمول والاستيعاب بتعويله على العباب للصغاني والمحكم لابن سيده (١) فأودع في كتابه - عن طريقهما- خلاصة ما في العين والجمهرة والتهذيب والصحاح والتكملة وذكر في مقدمته أنه أضاف من زياداته إلى ما تضمنه العباب والمحيط. وقد سبقت الإشارة إلى أنه سماه القاموس المحيط لكونه- كما رآه- البحر الأعظم (٢) وكما عمد إلى الشمول، فقد عمد إلى الإيجاز، وصرح به قائلا: وسئلت تقديم كتاب وجيز على ذلك النظام وعمل مفرغ في قالب الإيجاز والإحكام، مع إتمام المعاني، وإبرام المباني فصرفت صوب هذا القصد عناني، وألفت هذا الكتاب محذوف الشواهد، مطروح الزوائد، معربا عن الفصح والشوارد (٣).

ولم يكتف بحذف الشواهد دون طرح الزوائد بل عمد إلى استخدام الرموز مكتفيا بكتابة (ع، د، ة، ج، م) عن موضع وبلد وقرية والجمع ومعروف (٤).

وقد اتبع الجوهري في منهجه لأنه لم يؤلف كتابه إلا ليتتبعه فيذكر ما أغفله وينبه إلى ما توهمه لاشتهار مؤلفه وتعويل المدرسين عليه فقال:

(وخصصت الجوهري من بين الكتب اللغوية مع ما في غالبها من الأوهام الواضحة والأغلاط الفاضحة لتداوله واشتهاره بخصوصه، واعتماد المدرسين على نصوصه.


(١) مقدمة المؤلف من ١/ ٣ - ٤.
(٢) مقدمة المؤلف من ١/ ٣ - ٤.
(٣) مقدمة المؤلف من ١/ ٣ - ٤.
(٤) مقدمة المؤلف من ١/ ٣ - ٤.