للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

بين السراديح فأدمانة ... فمدفع الروحاء في حائل

سألتها عن ذاك فاستعجمت ... لم تدر ما مرجوعة السائل (١)

دع عنك دارا قد عفا رسمها ... وابك على حمزة ذي النائل (٢)

المالئ الشيزى إذا أعصفت ... غبراء في ذي الشبم الماحل

والتارك القرن لذي لبدة ... يعثر في ذي الخرص الذابل (٣)

واللابس الخيل إذا أحجمت ... كالليث في غابته الباسل

أبيض في الذروة من هاشم ... لم يمر دون الحق بالباطل

مال شهيدا بين أسيافكم ... شلت يدا وحشي من قاتل

أي امرئ غادر في آلة ... مطرورة مارنة العامل

أظلمت الدنيا لفقدانه ... واسود نور القمر الناصل (٤)

صلى عليه الله في جنة ... عالية مكرمة الداخل

كنا نرى حمزة حرزا لنا ... في كل أمر نابنا نازل

وكان في الإسلام ذا تدرأ ... يكفيك فقد القاعد الخاذل (٥)

لا تفرحي يا هند واستجلبي ... دمعا وأذري عبرة الثاكل (٦)

وابكي على عتبة إذ قطه ... بالسيف تحت الرهج الجائل

إذ خر في مشيخة منكم ... من كل عات قلبه جاهل


(١) استعجمت: لم تر جوابا. ومرجوعة السائل: رجوع جوابه.
(٢) النائل: العطاء.
(٣) القرن: الذي يقاومك في القتال. واللبدة.
(٤) الناصل: الخارج من المسجد.
(٥) ذا تدرأ: كثير الدفاع عنا.
(٦) أذري: اسكبى واسترخص. والعكرة: الدمعة. والثاكل: المرأة التي فقدت ولدها.