في: مهبط الوحي. . وفي مكة المكرمة. . " حيثما تكونت الماسة الصافية ونواة العالم الإسلامي الأولى ينعقد أول مؤتمر عالمي للاقتصاد الإسلامي.
ففي شهر ربيع الأول ١٣٩٥ هـ، الموافق أبريل ١٩٧٥ م يجتمع المختصون بالدراسات الاقتصادية الإسلامية من مختلف أنحاء العالم الإسلامي تحت إشراف كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبد العزيز وبرئاسة عميدها الدكتور حسن أبو ركبة، الذي يبذل مع الهيئة المنظمة للمؤتمر كافة الجهود لإنجاحه.
وكانت فكرة هذا المؤتمر قد انبثقت في ندوة الشباب العالمية للدعوة الإسلامية وصدرت كتوصية من توصياته.
وتبعا للسياسة الإسلامية البناءة التي اختطتها المملكة العربية السعودية لنفسها تحت قيادة الملك فيصل حفظه الله فقد صدرت موافقة جلالته بانعقاد هذا المؤتمر الدولي الهام في مكة المكرمة.
الهدف من إقامة المؤتمر: يهدف المؤتمر العالمي للاقتصاد الإسلامي إلى دراسة النظم الاقتصادية الإسلامية وعمل البحوث اللازمة لإيضاحها وتطبيقها مما يتفق ومتطلبات المجتمع الإسلامي.
فلقد جاء الإسلام لتنظيم الحياة في المجتمع الإسلامي بالعقيدة الإسلامية يهيئ له المناخ لتقبل أحكامه، وضمان قوة تنفيذها من مختلف شعوب العالم الإسلامي بما يكفل القضاء على مشاكل الأمة الإسلامية. فبعض المجتمعات الإسلامية أصبحت الآن تلتمس الحلول المختلفة لمشاكلها الاقتصادية خارج نطاق الشريعة الإسلامية من نظريات وقواعد تبعد في تطبيقها عن الواقع الملموس في هذه المجتمعات. ويتطلع العالم الإسلامي اليوم إلى حلول سريعة للمشاكل الاقتصادية، على أساس الشريعة الإسلامية. وكلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبد العزيز وهي تتبنى إقامة المؤتمر الأول للاقتصاد