للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإذا عرف {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} (١) فإنه يتقرب إليه بذلك العمل حتى ينال محبته ورضوانه.

وهكذا. . وهكذا لكل اسم من أسمائه تعالى عبودية خاصة تقود صاحبها إلى خالقه وبارئه قال تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} (٢)، والدعاء بها يتناول دعاء المسألة ودعاء الثناء ودعاء التعبد، وهو سبحانه يدعو عباده إلى أن يعرفوه بأسمائه وصفاته ويثنوا عليه بها ويأخذوا بحظهم من عبوديتها).

وقال عليه الصلاة والسلام: «إن لله تسعة وتسعين اسما - مائة إلا واحدا - من أحصاها دخل الجنة (٣)» رواه البخاري.

والله سبحانه وتعالى لم يعرفنا بأسمائه وصفاته لنجعل منها ميدانا للجدل والخلاف وإنما لتوجيه حياتنا بها والعمل بمقتضاها.


(١) سورة البقرة الآية ٢٢٢
(٢) سورة الأعراف الآية ١٨٠
(٣) رواه البخاري (كتاب التوحيد - ٦٤١٠).