للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(١) واصل بن عطاء (ت: ١٣١ هـ) مؤسس مذهب الاعتزال.

(٢) الجعد بن درهم (ت: ١٢٤ هـ) وهو أول من أنكر كلام الله عز وجل وصفاته. قال السيوطي: إن الجعد هو: (أول من تفوه بكلمة خبيثة في الاعتقاد - يعني في الإسلام -. . فقال: بأن الله لا يتكلم). وقد قتله أمير الكوفة خالد بن عبد الله القسري - يوم عيد الأضحى (١).

(٣) الجهم بن صفوان (١٢٨ هـ) وقد خلف الجعد في دعوته فقتله سلم بن أحوز في أصبهان (٢).

(٤) مقاتل بن سليمان (١٥٠ هـ)، وقد كان مؤسس مذهب المشبهة، كما قال أبو حنيفة رحمه الله: (أتانا من المشرق رأيان خبيثان: جهم معطل، ومقاتل مشبه) (٣).

فهؤلاء أربعة كانوا زعماء التأويل والتشبيه فتكون بعد ذلك منهجان منحرفان على أقوالهم.

الأول: مذهب الاعتزال الذي يقوم على التأويل ورد كل نص لا يوافق عقولهم، أو تأويله على خلاف ظاهره، كما قال زعيم الاعتزال في القرن الخامس القاضي عبد الجبار - قال: (وأما ما لا يعلم كونه صدقا ولا كذبا فهو كأخبار الآحاد، وما هذا سبيله يجوز العمل به إذا ورد بشرائطه).

فأما قبوله فيما طريقه الاعتقادات فلا، إلا إذا كان موافقا لحجج العقول واعتقد موجبه لا لمكانه بل للحجة العقلية، فإن لم يكن موافقا لها فإن الواجب أن يرد وأن يحكم أن النبي لم يقله، وإن قاله فإنما قال على طريق الحكاية عن غيره، هذا إذا لم يحتمل التأويل، إلا بتعسف فأما إذا احتمله فالواجب أن يتأول. . . . . . . . . . .) (٤).

ونحن لا ندري أي عقل هو الذي يحاكم إليه النص الشرعي، لأن العقول تتفاوت،


(١) كتب الفرق والملل.
(٢) كتب الفرق والملل.
(٣) كتب الفرق والملل.
(٤) شرح الأصول الخمسة (٧٨٦ - ٧٦٩).