وقال أبو حنيفة - جوابا لمن قال: لا أعرف ربي في السماء أم في الأرض؟ فقال:(فقد كفر: لأن الله يقول {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} (١) وعرشه فوق سبع سماوات) وقال: (إذا أنكر أنه في السماء فقد كفر).
وقال علي بن المديني - عن مذهب الجماعة - (يؤمنون بالرؤية والكلام وأن الله فوق السماوات على العرش استوى).
وقال الترمذي:(هو على العرش كما وصف نفسه في كتابه وعلمه وقدرته وسلطانه في كل مكان).
وقيل لابن المبارك: بماذا نعرف ربنا؟ قال:(إنه فوق السماوات على عرشه بائن من خلقه).
وقال أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين في كتابه - أصول السنة:(ومن قول أهل السنة أن الله عز وجل خلق العرش واختصه بالعلو والارتفاع فوق جميع ما خلق، ثم استوى عليه كيف شاء كما أخبر عن نفسه).
وأخيرا: نسأل الله عز وجل أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه، وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه، إنه ولي ذلك والقادر عليه. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.