للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن حجر بذكر واحد وثمانين منهم (١).

تلاميذه: بدأ الإمام وكيع بتدريس علوم الحديث وهو ابن ثلاثين سنة واشتهر أمره حتى قال ابن معين: إنما كانت الرحلة إلى وكيع في زمانه، فأخذ عنه عدد كبير من أهل العلم ذكر المزي منهم (١١٢) راويا، واكتفى الحافظ ابن حجر بذكر (٢٦) راويا منهم، وهؤلاء: شيخه الثوري، وابن المبارك، وابن معين، والحميدي، وابن أبي شيبة، وأحمد، وهناد بن السري، وابن المديني، وأبو خيثمة، وابن سعد، وأبناؤه: سفيان، ومليح، وعبيد، وابن مهدي، وعلي بن خشرم، ومسدد، وقتيبة بن سعيد، ويحيى بن آدم، ومحمد بن أبان بن وزير البلخي المعروف بحمدويه مستملي وكيع، وعباس بن غالب الوراق صاحب وكيع، وإبراهيم بن عبد الله العبسي وهو آخرهم.

مذاكرة الحديث: وكان الإمام يذاكر مع أهل عصره ويسهر الليالي في تلك المذاكرة والبحث.

مكانته العلمية وثناء الناس عليه: ثبتت للإمام وكيع إمامة في كثير من الجوانب العلمية، فهو إمام في العقيدة، وإمام في علوم الحديث رواية ودراية، وإمام في السنة والرد على أهل البدع حتى وصفه الإمام أحمد بأنه كان إمام المسلمين في وقته (٢). وحتى قال ابن معين: وكيع في زمانه كالأوزاعي في زمانه (٣). وقد قال الإمام أحمد: ما رأيت رجلا قط مثل وكيع في العلم والحفظ والإسناد والأبواب مع خشوع وورع (٤).

توثيقه: وأجمع نقاد الحديث على توثيقه وأشاد بذكره كل من ترجم له من أصحاب المؤلفات، بل هو كان ناقدا كبيرا من النقاد الذين يرجع إلى أقوالهم في الجرح والتعديل، وقد لخص أقوالهم فيه الإمام الذهبي فقال: الإمام الحافظ، الثبت، محدث العراق، أحد الأئمة الأعلام (٥).

حفظه: إن نعمة الحفظ وقوة الذاكرة لهما أهمية كبيرة في باب رواية الأحاديث


(١) تهذيب التهذيب.
(٢) تاريخ بغداد (١٣/ ٤٧٤).
(٣) تاريخ بغداد (١٣/ ٤٧٤).
(٤) تاريخ بغداد (١٣/ ٤٧٤).
(٥) تذكرة الحفاظ (١/ ٣٠٦).